WWW.THENK.NEUTRON664.COM
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

WWW.THENK.NEUTRON664.COM

اللهم أغفر لي ولوالدي و للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة العاديات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
neutron668
Admin
neutron668


Mensajes : 242
Fecha de inscripción : 21/09/2011
Edad : 23
Localización : www.icarie.com

تفسير سورة العاديات  Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة العاديات    تفسير سورة العاديات  Icon_minitimeالسبت 1 أكتوبر - 16:42

يجري سياق هذه السورة في لمسات سريعة عنيفة مثيرة ، بنتقل إحداهما إلى الأخرى قفزاً وركضاً ووثباً ، في خفة وسرعة وانطلاق ، حتى ينتهي إلى آخر فقرة فيستقر عندها اللفظ والموضوع والايقاع !كما يصل الراكض إلى نهاية المطاف !

وتبدأ بمشهد الخيل العادية الضابحة ، القادحة للشرر بحوافرها ، المغيرة مع الصباح وهو الغبار ، الداخلة في وسط العدو فجأة تأخده على غرة ، وتثير في صفوفه الذعر والفرار !

يليه مشهد في النفس الكنود الجحود والأثرة والشح الشديد !

ثم يعقبه مشهد لبعثرة القبور وتحصيل ما في الصدور !

وفي الختام ينتهى النقع المثار ، وينتهي الكنود والشح والشديد والجحود ! وتنتهي البعثرة والجمع ... إلى نهايتها جميعا.. إلى الله فتستقر هناك : (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) ) .

والايقاع الموسقي فيه خشونة ودمدمة وفرقعة تناسب الجو الصاخب المعفر الذي تنشئه القبور المبعثرة والصدور المحصل ما فيها بشدة وقوة ، كما تناسب جو الجحود والكنود ، والأثرة والشح الشديد .. فلما أراد لهذا كله إطار مناسباً ، اختاره من الجو الصاخب المعفر كذلك ، تثيره الخيل العادية في جريها ، الصاخبة بأصواتها ، القادحة بحوافرها ، المغيرة فجاءة مع الصباح ، المثيرة للنقع والغبار ، الداخلة في وسط العدو على غير انتظار ... فكان الإطار من الصورة والصورة من الإطار .

ثم تجيء اللفتة الأخيرة في السورة لعلاج الكنود والجحود والأثرة والشح ، لتحطيم قيد النفس وإطلاقها منه . مع عرض مشهد البعث والحشر في صورة تنمي حب الخير ، وتوقظ من غفلة البطر :

( أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ(9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ(10) )
وهو مشهد عنيف مثير . بعثرة لما في القبور .. بعثرة بهذا اللفظ العنيف المثير . وتحصيل لأسرار الصدور التي ضمنت بها وخبأتها عن العيون .. تحصيل بهذا اللفظ العنيف القاسي ... فالجو كله عنف وشدة وتعفير !

أفلا يعلم إذا كان هذا ؟ ولا يذكر ماذا يعلم ؟ لأن علمه بهذا وحده يكفي لهز المشاعر . ثم ليدع النفس تبحث عن الجواب ، وترود كل مراد ، وتتصور ما يمكن أن يصاحب هذه الحركات العنيفة من آثار وعواقب !

ويختم هذه الحركات الثائرة باستقرار ينتهي إليه كل شيء ، وكل أمر ، وكل مصير .

(إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) )

فالمرجع إلى ربهم . وإنه لخبير بهم ( يَوْمَئِذٍ ) وبأحوالهم وأسرارهم .. والله خبير بهم في كل وقت وفي كل حال . ولكن لهذه الخبرة (يومئذ ) آثار هي التي تثير انتباههم لها في هذا المقام .. إنها خبرة وراءها عاقبة . خبرة وراءها حساب وجزاء . وهذا المعنى الضمني هو الذي يلوح في هذا المقام !

إن السورة مشوار واحد لاهث صاخب ثائر .. حتى ينتهي إلى هذا القرار .. معنى ولفظاً وايقاعاً ، على طريقة القرآن !

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://thenk.roo7.biz
 
تفسير سورة العاديات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة عبس
» تفسير سورة القارعة
» تفسير سورة المطففين
» تفسير سورة البروج
» تفسير سورة الإنفطار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
WWW.THENK.NEUTRON664.COM :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: القران الكريم ...... تفسير كلام الله-
انتقل الى: