WWW.THENK.NEUTRON664.COM
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

WWW.THENK.NEUTRON664.COM

اللهم أغفر لي ولوالدي و للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة الشرح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
neutron668
Admin
neutron668


Mensajes : 242
Fecha de inscripción : 21/09/2011
Edad : 23
Localización : www.icarie.com

تفسير سورة الشرح Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الشرح   تفسير سورة الشرح Icon_minitimeالسبت 1 أكتوبر - 16:48

نزلت هذه السورة بعد سورة الضحى . وكأنها تكملة لها ، فيها ظل العطف الندي ، وفيها روح المناجاة الحبيب وفيها استحضار مظاهر العناية . واستعراض مواقع الرعاية . وفيها البشرى باليسر والفرح . وفيها التوجيه إلى سر اليسر وحبل الاتصال الوثيق ..

( ألم نشرح لك صدرك ؟ ووضعنا عنك وزرك . الذي أنقض ظهرك ؟ ورفعنا لك ذكرك ؟ ) ألم نشرح صدرك لهذه الدعوة ؟ ونيسر لك أمرها ؟ وننر لك الطريق حتى ترى نهايته السعيدة !

( ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ) ووضعنا عنك عبئك بشرح صدرك له فخف وهان وبتوفيقك وتيسيرك للدعوة . وبالوحي الذي يكشف لك عن الحقيقة ويعينك على بها إلى القلوب في يسر ولين .

(ورفعنا لك ذكرك ) رفعنا لك ذكرك في اللوح المحفوظ ، حين قدر الله أن تمر القرون ، وتكر الاجيال ، وملايين الشفاه في كل مكان تهتف بهذا الاسم الكريم مع الصلاة والتسليم ، والحب العميق .

(فإن مع العسر يسرا . إن مع العسر يسرا ) . إن العسر لايخلومن يسر يصاحبه ويلازمه . وقد لازمه معك . فحينما ثقل العبء ، شرحنا لك صدرك ، فخف حملك ، الذي أنقض ظهرك ، وكان مصاحباً للعسر ، برفع إصره ، ويضع ثقله . وتكرار الآية تذكير واستحضار لمظاهر العناية والرعاية .

( فإذا فرغت فانصب . وإلى ربك فارغب ) . فإذا فرغت من شغلك مع الناس ومع الأرض ، ومع شواغل الحياة .. فتوجه بقلبك كله إلى ما يستحق أن تنصب فيه وتكد وتجهد العبادة والتجرد والتطلع والتوجه ..(وإلى ربك فارغب ) .. إلى ربك وحده خالياً من كل شيء حتى من أمر الناس الذين تشتغل بدعوتهم .

وتنتهي السورة وقد تركت في النفس شعورين ممتزجين : الشعور بعظمة الود من الله الودود الرحيم . والشعور بالعطف على شخصه – صلى الله عليه وسلم -إنها الدعوة . الأمانة الثقيلة وهذا العبء الذي ينقض الظهر . وهي مع هذا مشرق النور الإلهي ومهبطه ، ووصلة الفناء بالبقاء ، والعدم بالوجود !

المصدر : في ظلال القرآن – سيد قطب .

وتتضمن هذه السورة العديد من الإشارات التربوية التي تساعد على توجيه السلوك. ومن ذلك أن آية (فإذا فرغت فانصب)تفتح للمسلم نافذة على جانب من فلسفة الإسلام ودستوره في الحياة. إنه جانب يتعلق بالحركة المستمرة والنشاط الذي لا ينقطع. فالآية تحمل إشارة إلى أن المؤمن ينبغي أن يكون في حركة دؤوب تصاحبه في كل آونة وحين. إنه يتحرك عندما يعمل، ويتحرك عندما يرتاح. فعمله راحة وراحته عمل. نعم، إن حاجة الإنسان الفطرية إلى الراحة لا تنتفي، وترسيخا لهذا الحق الفطري فقد جعل الإسلام لأبداننا علينا حقا. ولكن الراحة المعنية هنا هي الراحة النشيطة الإيجابية التي يتحول بها وقت الفراغ من نعمة مغبونة إلى نعمة مضمونة، يستفيد منها صاحبها متعة بالراحة وأجرا أخرويا على تلك الراحة. فيكون له بدل الأجر أجران؛ أجر على الراحة مع أجره على العمل. والراحة المأجورة هي التي توضع في موضعها الصحيح، ولا تستثمر فيما يعود على صاحبها وعلى محيطه بالضرر. فهذه مرتبة. وهناك مرتبة أعلى منها وهي مرتبة من يرتاح بالعمل، ويجعل وقت راحته مقدمة لعمل آخر دون كلل أو ملل. الذي يعيش في هذه المرتبة هو الذي يعيش اليسر في العسر. وهو الذي يعيش حياته كاملة بلا فجوات.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://thenk.roo7.biz
 
تفسير سورة الشرح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة عبس
» تفسير سورة قريش
» تفسير سورة البلد
» تفسير سورة الفيل
» تفسير سورة الفجر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
WWW.THENK.NEUTRON664.COM :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: القران الكريم ...... تفسير كلام الله-
انتقل الى: