«إنها صورة تعبر بذاتها.وتلق في الحس ماتلقي بمعناها وإيقاعها .وتدع القلب مثقلاً مشغولا بهم الآخرة عن سفساف الحياة الدنيا وصغائر اهتمامتها التي يهش لها الفارغون .
أنها تصور الحياة الدنيا كالومضة الخاطفة في الشريط الطويل ...(آلهاكم التكاثر حتي زرتم المقابر ) وتنتهي ومضة الحياة الدنيا وتنطوي صفحتها الصغيرة ... ثم يمتد الزمن بعد ذلك وتمتد الأثقال ، ويقوم الأداء التعبيري ذاته بهذا الإيحاء . فتنسق الحقيقة مع النسق التعبيري الفريد ... ومايقرأ الإنسان هذه الصورة الجليلة الرهيبة العميقة ، وإيقاعاتها الصاعدة الذاهبة في الفضاء إلى بعيد قي مطلعها ، الرصينة الذاهبة إلى القرار العميق في نهايتها ... حتي يشعر بثقل ما على عاتقة من أعقاب هذة الحياة الوامضة التي يحياها على الأرض ، ثم يحمل ما يحمل منها ويمضي به مثقلا في الطريق . ثم ينشئ يحاسب نفسه على الصغير والزهيد !!! المصدر: في ظلال القرآن - سيد قطب .»
(الهاكمُ التكاثُر)
يقول الله أشغلكم حب الدنيا ونعيمهاعن طلب الآخرة وابتغائها حتى جاءكم الموت وصرتم من أهلها