سورة النصر تعدل ربع القرآن.
روى النسائي: أن ابن عباس قال لعبد الله بن عبد الله بن عتبة: يا ابن عتبة, أتعلم آخر سورة من القرآن
نزلت ؟ قلت: نعم, {إذا جاء نصر الله والفتح} قال صدقت.
وقد روى البزار والبيهقي أن ابن عمر قال: أنها نزلت في أوسط أيام التشريق.
وتحمل هذه السورة نعي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن هذا دليل على قرب أجله.
{إذا جاء نصر الله والفتح}
أي: إذا جاء يا محمد نصر الله لك وفتحت مكة.
{ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا}
جماعات جماعات، بعد أن كانوا يدخلون في الإسلام فرادا قبل الفتح.
{فسبح بحمد ربك واستغفره}
أي: أن هذا دليل على قرب أجلك، فأكثر من التسبيح بحمد لله، منزها الله عن كل النقائص. شاكرا
لأنعمه، والتي من جملتها فتح مكة، واستغفره وتب إليه، فهو يغفر لمن استغفره، ويتوب على من تاب إليه...
وفي هذا بشارة للمؤمنين أن الله يغفر لمستغفرهم، ويتوب على تائبهم...
وبعد هذه السورة، كان يكثر صلى الله عليه وسلم في ركوعه من قول " سبحان ربي العظيم وبحمده، اللهم اغفر لي ".